الأوقافعاجل

حوار مع أهل الشيخ محمد عبد الغني رحمه الله، وأسباب حسن خاتمته

حوار أجرته جريدة المصرية

كتب/ السيد التيجاني

طوبي لمن عرف فضل العشر الأوائل من ذو الحجة هذه هي أخر كلمات تلفظ بها الشيخ محمد عبد الغني وهو علي منبر الجمعة قبل أن يلقي ربه فقد سقط مغشيا عليه وفارق الحياه أثناء ألقائه خطبة الجمعة الماضيه وبعد أن حمد الله وأثني عليه ثم بدأ بتوصية الناس بتقوي الله وكثرة الأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة حيث كان وفاته وهو علي المنبر رسالة قوية مفادها أن الأجل يأتي في لحظة ويا الله علي حسن الخاتمه
الشيخ محمد محمد عبد الغني أبن قرية أم عجرم التابعة لمركز فاقوس بمحافطة الشرقية ولد عام 1978 رب أسره لزوجة وطفلين “مهند وحسناء” والعائل الوحيد لوالديه وأخويه وهو أمام وخطيب أحد مسجد أم عجرم التابع لأوقاف فاقوس.

فبعد أن ذيع عن وفاته وهو علي المنبر هلل وكبر الحاضرون والسامعون عن حسن خاتمته هذا الرجل الذي عاش لله
حيث وصفه أهل قريته بأنه لم يتواني ولم يتوقف عن فعل الخيرات في جميع المناحي واصفين أياه بالرجل الذي أرسله الله وكلفه لمعاونة الفقراء وأنه من الذين أختصهم الله لقضاء حوائج الناس فكان يعالج بالقرأن والرقية الشرعيه ويحارب الدجالين من خلال خطبة الجمعة بالتوعية الدينية المستمره.
“المصرية” ذهبت لمقابلة أسرته وجيرانه لمعرفة قصة حياته ومعجزة وفاته .

في البداية روي لنا الدكتور عبد الستار محمد عبد الغني شقيق الشيخ محمد أن أخي كانت علاقته طيبة يأسرته وجيرانه وأهل قريتة ظل طيلة حياتة لم يتشاجرمع أحد ولا يحمل حقد ولا حسد لأحد بل كان خادم للناس من خلال جمع الأموال من الأغنياء وتوزيعها علي فقراء القرية وبناء المسجد وكان يمد يدالمساعدة لكل من يلجأ اليه للعلاج بالقرأن والرقية الشرعية حتي بعد منتصف الليل وكنا نعترض علي هذا الأمر حتي يأخذ قسط من الراحه إلا أنه يقول”الناس تعبانه ولا بد أن اساعدهم لوجه الله ٍ” فلم يتقاضي مقابل لهذا العمل قط وينصح الذين تم شفاؤهم علي يد الله ثم يده بالتبرع لبناء المسجد ومساعدة الفقراء
فأخي لا يمتلك من الدنيا الا مرتبه من وزارة الأوقاف ينفق منه علي أسرته المكونة من 7 أفراد وعلي قضاء حوائج الناس فكان رحمة الله علية مثالً للفاعل الخير وقصده في ذلك القاصي والداني بعدما وفقه الله في حل مشكلات أهل القرية والخلافات الزوجية والعامة وبعد أن أعطاه الناس ثقتهم
واضاف أن أخيه الشيخ محمد كان يحذر الناس من الذهاب للدجالين والمشعوذين ويذكرهم أن هذا من الكبائر

وقبل أن ينهي كلامه معنا وقف الدمع في عينيه وقال أنه قبل وفاة أخي بأربعة أيام ذهب الي المقابر للدعاء لأموات المسلمين بالرحمه وله “بوست “علي الفيس بوك” قبل أسبوع من الوفاه يقول فيه “اللهم أختم لنا بخاتمة السعاده أجمعين” وكأنه يعلم أن المنيه تنتظره.

وتقابلت “المصرية” مع الحاجه نبوية خليل أم الشيخ محمد وقالت جائني أخي وقال لي قولي “العوض علي الله “قلت له أيه اللي حصل فأخبرني بوفاة أبني محمد أحسست وقتها أنني فارقتني الحياة وضاع مني سندي ونور عيوني والذي لم يؤخر لي طلب قط وأنهمرت بالبكاء
وقالت عندما خرج الشيخ محمد من المنزل يوم الجمعة دعوت له وقلت “روح ياأبني الله يسهلك ويوفقك ويحبب فيك جميع خلقه” قا لي شكرا يا أمي وتركني وذهب الي المسجد
وعددت لنا الأم الحاجه نبوية الأعمال الخيرية التي كان يقوم بها الشيخ محمد مع الناس الذين يأتون ويوقظونه من نومه لطلب العلاج وبفضل الله عندما يقرأ علي أي شخص يشفي من أول جلسة .
وفجأه سكتت عن الكلام وتحجر الدمع في عيونها لدقيقه وقالت الشيخ محمد كان ينفق علينا أنا ووالده المريض و زوجته وأولاده “مهند وحسناء” وأخيه وأخته ثم قالت العوض علي الله مات الحنان الذي كان يعطيني إياه ولدي محمد الذي عاش حياته لا يعصي لي أمرا.
ويقول الحاج عبد الغني والد الشيخ محمد في بداية حديثه” أنا لله وإنا اليه راجعون” ثم قال مات محمد وهو يوصي الناس بفضل العشر الأوائل من ذي الحجه دليل علي حسن الخاتمة التي داوم التضرع والدعاء بها الي الله حزني علي فراق ولدي محمد شديد ومؤلم لأنه كان روحي
وذكر لو كان ولده يتقاضي أجر علي علاج الناس بالقرأن لكان أغني الناس إلا أنه كان يخاف من الحرام فعندما يعرض عليه مقابل العلاج يرفض وبشده وكان يقول للناس عندما يتم الله شفاؤكم علي خير تصدقواعلي الفقراء

موته دليل علي حياته كلمات بدأ بها الشيخ عبد الغني حسن مأذون القرية والصديق المقرب للشيخ محمد يقول تتلخص حياة الشيخ محمد في نهايته وموته المشرف علي المنبر وهو يبلغ رسالة النبي “صلي الله عليه وسلم” وذلك نتيجة ما فعله من أعمال الخيرالتي غمرت أهل قريته كانت عشرتي معه لقرابة 12 عاما لا يعرف الكذب ولا الحلف وأنه الوحيد الذي كان يعامل الناس بخلق رفيع ودمث أما في العمل لم يأخذ أجازه ليوم واحد ولم يطبق عليه اي جزاءات
ويصف الشيخ عبد الغني مشهد جنازته بالمهيبه والتي كان أولها المسجد وأخرها المدافن
.وأعرب الشيخ السيد حسن الذي قام بتحفيظ القرأن الكريم للشيخ محمد عن حزنه علي فراق التلميذ الناجب والمحبوب ويقول أنا كنت أباهي به زملائي المشايخ لذكائه وسرعة حفظه لأيات الله كان دائم التواصل معي وما حدث للشيخ محمد هي رساله من الله لأولي الألباب بأن من يفعل الخير يجده .

وما لفت نظري كمحررهو الحزن الذي خيم علي أهل قريته البسيطة وأن ألسنتهم لم تكف عن ترديد كلمة رحمك الله ياشيخ محمد.

والد الشيخ محمد

والد  الشيخ محمد والمحرر

محمد محمد عبد الغني حمه الله

اظهر المزيد

admin

مجلس إدارة الجريدة الدكتور أحمد رمضان الشيخ محمد القطاوي رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) تليفون (phone) : 01008222553  فيس بوك (Facebook): https://www.facebook.com/Dr.Ahmed.Ramadn تويتر (Twitter): https://twitter.com/DRAhmad_Ramadan الأستاذ محمد القطاوي: المدير العام ومسئول الدعم الفني بالجريدة. الحاصل علي دورات كثيرة في الدعم الفني والهندسي للمواقع وإنشاء المواقع وحاصل علي الليسانس من جامعة الأزهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »